قرر الفنان الكبير هاني شاكر ان يسير عكس التيار، ويعلن التحدي لما تشهده الساحة الغنائية من تخبط وعشوائية جعلت اصواتاً اصيلة تبتعد عن الغناء، حيث أصر على الصمود ومحاربة كل العناصر السلبية رغم حزنه الشديد على ما وصل اليه حال الغناء، ولعل حصوله على جوائز “افضل مطرب لعامي 2008 و2009 ” وفي اكثر من مسابقة يؤكد انه لايزال متواجدا على الساحة بقوة، ويحتفظ بمكانته ونجوميته وذكائه ورغبته في الاستمرار، وفي الفترة الاخيرة صادف احدث البوماته التأجيلات، الا انه خرج ليفاجأ جمهوره بألوان غنائية لاقت الاعجاب واكدت بجدارة استحقاقه لقب امير الغناء العربي ومعه كان الحوار التالي مع السياسة.
هل أزعجك تأجيل ألبومك الجديد “حبيب حياتي” لاكثر من مرة خوفاً أن يوثر هذا على مضمون الألبوم نفسه؟
أجلت البومي بسبب أحداث غزة
لا أستطيع أن أنكر انني كنت منزعجأ من هذا الأمر حيث استغرقت فترة طويلة في تحضيره وكنت اريد ان اقدم الفن الجيد للجمهور كعادتي، ولكن لم يصل الامر لدرجة الخوف على الاغنيات نفسها لان الفترة لم تكن طويلة حتى اخشى عليها واضطر ثانية للتجديد فيها ولكنني كنت شغوفأ بمفاجأة الجمهور بعمل فني جديد وفي كل الاحوال الفنان لا يسعده ان ينتهي من تحضير البومه ثم يوضع في العلب ولا يأخذ طريقه الى المتلقي.
ما الاسباب التي ادت للتأجيل اكثر من مرة؟
اسباب كثيرة وكلها خارجة عن ارادتي فقد كان يفترضن طرح الالبوم مع نهاية 2008 او مطلع 2009 ولكن احداث غزة في هذا التوقيت كان سبباً في تاجيل الالبوم لاكثر من 3 أشهر اضافة الى مرض والدتي ووفاتها.
ما حقيقة وجود خلافات مع المنتج محسن جابر والتي قيل انها كانت السبب الاهم في تأجيل “حبيب حياتي”؟
لم يحدث ذلك اطلاقا ولا يوجد اي خلاف من الاساس، فمحسن جابر صديق وفنان محترم كما انني لست من هواة المشكلات وتاريخي يؤكد ذلك واسباب التأجيل كما ذكرتها سابقاً ولا اكثر وكل ما يتردد ليس له اي اساس من الصحة.
بمناسبة الحديث عن “غزة ” كيف واجهت الهجوم الشديد الذي تعرضت له من مسؤولي نقابة الصحافيين في مصر بسبب رفضك حضور احد مؤتمرات التضامن مع اهالي غزة؟
هذا امر غير صحيح وفيه افتراء لانه لا يمكن ان ارفض حضور حفل في بلدي للتضامن مع غزة وسبق ان قمت باحياء حفل بأريحا للتضامن مع غزة وقدمت اغنية “دمي فلسطيني” ولكن الذي حدث انني تلقيت دعوة من نقابة الصحافيين وقبل الحفل بيومين اصابتني نزلة برد شديدة اثرت على صوتي وبالتالي لم اتمكن من الغناء فارسلت اعتذاراً عن عدم مشاركتي ومعه “سي دي” عليه اغنية “دمي فلسطيني”.
طرح الالبوم في موسم الامتحانات الم يكن صعباً؟
ابتعدت عن اللون الحزين
لاول مرة بحياتي
اعتقد ان تأخير الالبوم اكثر من ذلك هو الاصعب، اما الخشية من إنخفاض حجم المبيعات بسبب الامتحانات او السطو على الاغنيات من قراصنة الانترنت فقد اصبح امرا مألوفا وليس هناك فرق بين موسم واخر، ولكن هذا لا يعني ان طرح الالبوم تم بشكل عشوائي فقد جاء بعد الاتفاق مع المنتج محسن جابر على اختيار هذا التوقيت لنعطي الالبوم الفرصة في ان يأخذ مكانه ويواكب موسم الصيف بعد الامتحانات ولم يكن البومي الوحيد الذي تم طرحه في هذا التوقيت فهناك البومات اخرى طرحت ايضا لنجوم منهم جورج وسوف وصابر الرباعي وستشهد الفترة المقبلة زحامأ كبيرأ حيث هناك الكثير من المطربين يستعدون لطرح البوماتهم وهذا اصعب، لانني اعتقد ان هناك البومات من الممكن ان تتعرض للظلم.
تردد انك تستعد لتقديم دويتو جديد فمع من سيكون؟
نعم وسيكون مع “وائل جسار” فهو فنان موهوب وصوته قوي وقد اوشكنا على الانتهاء من التحضير له.
من وجهة نظرك ما الاسباب التي ادت الى انحدار الساحة الغنائية؟
اسباب كثيرة اهمها ما حدث من انفتاح شديد وكثرة القنوات الفضائية بشكل اصبح من الصعب استيعابه ودخول كل من هب ودب من انصاف المواهب وممن ليست لديهم اي موهبة الى ساحة الطرب اضافة الى تدهور سوق الكاسيت التي بدات بقراصنة الكاسيت وانتهت بالانترنت الذي اصبح يعرض الاغنيات بمجرد نزولها في السوق وهو امر من الصعب التصدي له، خصوصاً انه لم يلق اي مواجهة من الدولة واحملها مسؤولية ذلك وهو عكس مايحدث فى الخارج حيث تقوم الحكومات بالتصدي لهذه الممارسات لادراكها بمدى خطورة الامر في حين يتم تجاهل الامر هنا والتعامل مع الفن على كونه مجالا ترفيهاً.
كيف تعاملت مع الجمهور من خلال البومك “حبيب حياتي” خصوصاً وانك ترى انه من الصعب تحديد ذوقهم حاليا؟
بصراحة شديدة في كل البوم كنت اسعى لتقديم الفن الجميل ولكن بصبغة عصرية، وفي البوم “حبيب حياتي” بالتحديد كان هناك نوع من المجازفة الحقيقية فقدمت مثلا الواناً مختلفة من الرومانسية والكلاسيكية لاول مرة في حياتي كما ابتعدت عن اللون الحزين وطورت من شكل الموسيقى واعتقد ان هذا التنوع ومجاراة العصر بما يناسب ذوقي، وفني شكل اختلافاً وساعد في استمراريتي.
عرفنا ان الالبوم كان يحمل عنوان “البوم صور” لكن تم تغيير الاسم الى “حبيب حياتي” لماذا؟
كنت اسعى لتقديم الفن الجميل
الاغنية عرضت على الفضائيات وعرفها الجمهور ولكن بعد ذلك طرحت عناوين لبعض الاغنيات لمطربين اخرين بنفس الاسم تقريبا وخوفا من حدوث اي تصادم من قبل الجمهور فضلنا ان تتم كتابته “البوم صور” بجوار “حبيب حياتي”.
ما حقيقة تعاونك مع تامر حسني وتحت اي شكل سيكون هذا التعاون؟
تامر فنان موهوب وسبق والتقينا وعرض ان يقدم لي لحنا وقلت له ليس لدي مانع وانتهى الامر الى ان التقينا مرة اخرى في شركة “عالم الفن” التي انضم اليها أخيراً وتجدد الحديث واتفقنا على ان يقدم لي واحداً من الحانه.
رغم العروض الكثيرة التي تلقيتها من قنوات فضائية وغيرها لانتاج برنامج عن مشوارك في اطار ما قدمته من تجارب الا انك دائم
الرفض، لماذا ؟
لانني وجدت في ذلك متاجرة بتاريخي وهو مالا اقبله على الاطلاق وكان من بين هذه العروض عرض من محسن جابر نفسه وحاول تشجيعي على هذا ولكنني خفت على اسمي لانني فنان يحترم نفسه وجمهوره.
هل تعود الى التمثيل مرة اخرى؟
نعم اعود الى التمثيل من خلال مسلسل تلفزيوني من نوعية الاعمال الغنائية التي اختفت من الساحة أخيراً ويعرض في رمضان بعد المقبل حيث مازال في مرحلة التجهيز والتحضير.
